أخبار عاجلة

من مستشفى الصحة النفسية إلى حبلة المشنقة.. نهاية مدرسة ذبحت زوجها بأسيوط

من مستشفى الصحة النفسية إلى حبلة المشنقة.. نهاية مدرسة ذبحت زوجها بأسيوط
من مستشفى الصحة النفسية إلى حبلة المشنقة.. نهاية مدرسة ذبحت زوجها بأسيوط

أسدلت محكمة جنايات أسيوط الستار على أغرب قضية لمدرسة ذبحت زوجها، وحاولت التخلص من ابنها الأصغر بقرية مسارة التابعة لمركز ديروط محافظة أسيوط.

مدرسة لغة عربية تقتل زوجها في أسيوط

كانت معلمة لغة عربية تدعى "أمل م. ز."، تعمل معلم أول لغة عربية بمدرسة مسارة الابتدائية، تزوجت منذ 17 سنة من زميل لها بذات المدرسة يدعى "يسري ع. ع."، مدرس أول، وعاشا حياتهما في منزل العائلة، وكان الأمور مستقرة، وأنجبا 5 أبناء وقررا، وبدأ الزوجان في ادخار راتبيهما؛ من أجل بناء منزل يعيشان فيه مستقلين عن بيت العائلة.

ومع بناء البيت، وانتقال الزوجين وأبنائهما إليه في نفس القرية، بدأت الخلافات تستعر بينهما، حتى انتهت بجريمة هزت القرية الهادئة "أمل قتلت زوجها يسري، وطعنت ابنها عمر ابن الـ 5 سنوات"! وألقى رجال الشرطة على القاتلة، وتمت إحالتها إلى جهات التحقيق.

هذه هي القصة. أما سير التحقيقات والمحاكمة فقد أخذت 3 مسارات راوغت فيها المتهمة بقتل زوجها؛ لتضليل العدالة، بعد اعترافها بارتكاب الجريمة.

المسار الأول في تحقيقات النيابة

أثناء التحقيق معها أمام النيابة العامة بمركز ديروط اعترفت معلمة اللغة العربية بقتل زوجها، وجاء في أقوالها أنه طلب منها أن يعاشرها معاشرة حرمها الله، فرفضت، ومع تكرار وإصراره قررت أن تقـتله، ولما طلب أن يعاشرها معاشرة الأزواج، أحضرت من المطبخ سكينا، وصعدت الى الطابق الثالث، وأخفتها أسفل السرير، وما إن صعد زوجها لمعاشرتها حتى أخرجت السكين، وذبحته، ونزلت مرة أخرى إلى المطبخ، وأحضرت سكينا، وتوجهت إلى غرف نوم أبنائها، وطعنت ابنها الصغير عمر في بطنه وهو نائم، فاستيقظ صارخا، ففزع إخوته، واستيقظوا، وقال لهم "ماما ضربتني".

وبررت معلمة اللغة العربية بأسيوط جريمتها بأنها كانت تريد طعن ابنها؛ لكي تخدع الجميع بأن زوجها انتحر بعد أن طعن ابنهما عمر، ولكن ما حدث أن الجميع استيقظوا، فاضطرت إلى أن تحمل ابنها، وتخرج به من المنزل؛ لإنقاذه، كما أنها صعدت لزوجها؛ كي تنقذه، فوجدته توفي، وذلك وفقا لأقوالها.

إحالة المتهم بقتل زوجها للمحاكمة الجنائية

وبعد سماع أقوالها أمر المحامي العام لنيابات شمال أسيوط الكلية بإحالة المتهمة بقتل زوجها إلى المحاكمة الجنائية، وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة "أمل م. ز." في يوم 16 نوفمبر 2023 بقرية مسارة بمركز ديروط قتلت زوجها المجني عليه "يسري ع. ع." عمدا مع سبق الإصرار؛ بسبب خلاف سابق بينهما، وعقدت العزم، فأعدت لذلك سلاحين أبيضين، وما إن ظفرت به حتى قامت بذبـحه وإصابته والتي أودت بحياته.

وأضاف أمر إحالة معلمة اللغة العربية أمل أنها شرعت في قتل نجلهما "عمر ي. ع." (5 سنوات) عمدا مع سبق الإصرار، وقامت بطعنه في بطنه، إلا أن أثر جريمتها قد خاب؛ لسبب لا دخل لإرادتها فيه، وهو علاج الطفل.

المسار الثاني في أول جلسة بمحكمة جنايات أسيوط

وفي أول جلسة لمحاكمتها أمام محكمة جنايات أسيوط، الدائرة السادسة، عدَّلت أمل أقوالها، وبررت جريمتها بوجود خلافات مع زوجها وهجره لها؛ لذا قررت الانتقام منه، فطلبت منه الصعود إلى الطابق الثالث؛ لإقامة علاقة زوجية، وذبحته، ثم توجهت إلى غرفة أبنائها، وطعنت نجلهما؛ ليتوهم الجميع أن زوجها هو الذي طعن ابنهما، ثم انتحر، فقررت هيئة المحكمة تأجيل القضية للمرافعة,

المسار الثالث في ثاني جلسات محكمة جنايات أسيوط

وكانت المسار الثالث في جلسة محاكمتها الثانية، فقبل أن تستمع هيئة المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهمة طلبت تعديل أقوالها بكلام لم تتذكره أمام النيابة العامة، وبررت بأنها لو قالته فلن يصدقها أحد، فاسمتعت المحكمة لكلامها، وقالت إن زوجها بعد بناء المنزل قال لها زوجي إن لديه إحساسا بأنهم لن يهنؤوا ببيتهم الجديد؛ لأن الناس يحسدونهم على أنهم استطاعوا جمع المال وبناء المنزل.

وأضافت أنها سافرت إلى محافظة المنيا؛ لتزور زميلة لها، ولما حدثتها عن موضوع الحسد، أعطتها كتابا، وقالت لها إنه سيحفظهم ويحميهم من الحسد، فأخذت الكتاب، وبدأت في قراءته، واكتشفت أن به عبارات غير مفهومة، ولما دخل زوجها عليها وهي تقرأ في الكتاب، أخبرها أنه سحر، وسوف يفسد حياتهما.

وعقَّبت "لم أكن أؤمن بالسحر والشعوذة، ولكن بالفعل تَبدَّلَ الحال، وبدأت الخلافات تدبُّ بيننا".

مقتل مدرس على يد زوجته بأسيوط

وتابعت أنها ذهبت إلى أطباء، وأكدوا جميعهم أنها تعاني من مرض نفسي، وساءت حالتها، ويوم الجريمة طلب زوجها منها معاشرتها، وبعد التأكد من نوم أبنائها، وأثناء صعودها لم تدرك ما تفعل، ووجدت نفسها تنزل إلى المطبخ، وتأخذ سكينا، وتخفيها خلفها، وبعد صعودها للطابق الثالث، أخفتها تحت الكنبة التي كانت تجلس عليها هي وزوجها، وبعد انتهاء علاقتهما الزوجية أخرجت السكين، وذبحته، دون أن تدري، ونزلت إلى حجرة أبنائهما، ومعها سكين أخرى، فقامت بطعن أصغر ابنائها.

بعد الاستماع لأقوالها أمرت  هيئة المحكمة بإيداع المتهمة بأحد مستشفيات الصحة النفسية والعقلية التابعة 45 يوما، وفحص حالتها النفسية والعقلية من خلال لجنة ثلاثية من الأطباء؛ لبيان هل هي مسئولة عن تصرفاتها، أم تعاني بالفعل من أمراض نفسية أو عقلية؛ لتقرير مسئوليتها جنائيا من عدمها.

إعدام المتهمة بقتل زوجها في أسيوط

وبعد 45 يوما أكد تقرير إدارة الطب النفسي الشرعي أنها سليمة ومدركة لأفعالها وفي كامل قواها العقلية.

وبناء عليه قضت المحكمة بإعدام أمل معلمة اللغة العربية بمدرسة مسارة الابتدائية؛ بتهمة قتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد.

تابع أحدث الأخبار عبر google news

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لويس إنريكي مستعد للتخلي عن نصف راتبه مقابل ترك مهمة واحدة!!
التالى بث مباشر مباراة الوحدات والأهلي في الدوري الأردني 2024-25