الدكتور زاهي حواس يكشف لأول مرة عن حيلته لكي يتم إستعادة الآثار المصرية المسروقة

زاهي حواس , أكد الدكتور وعالم المصريات ووزير الآثار الأسبق ، أن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر دولي يضم الدول التي تعرضت لسرقة آثارها ومنظمة اليونسكو .

يهدف هذا المؤتمر إلى المطالبة بتغيير القوانين الخاصة بإعادة الآثار المسروقة ، وذلك في خطوات لتعزيز حقوق الدول التي فقدت تراثها الثقافي .

زاهي حواس يتحدث عن أهمية النموذج الإيطالي في الحفاظ على الآثار

أوضح عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق خلال لقائه في برنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على قناة “إم بي سي مصر”، أن إيطاليا تُعتبر نموذجًا يحتذى به في إدارة مواردها الأثرية .

حيث يتم تطبيق نظام صارم للحفاظ على الآثار ، مما يعكس التزامًا كبيرًا من الحكومة الإيطالية تجاه تراثها الثقافي. هذا النموذج قد يكون دافعًا لبقية الدول لتعزيز جهودها في الحفاظ على آثارها، والعمل على استعادة ما فقدته.

مطالبة بإعادة رأس نفرتيتي

كما أشار إلى إطلاق مصر لوثيقة شعبية تطالب بإعادة رأس نفرتيتي ، موضحًا أن قانون اليونسكو يمنع إعادة أي آثار تم أخذها قبل عام 1972. هذه الوثيقة تعكس الرغبة القوية للمصريين في استعادة جزء من تراثهم الثقافي الذي يعتبر رمزًا تاريخيًا عظيمًا.

وأكد أن زيارة المعالم السياحية تتطلب استعدادات كبرى، حيث توجد أماكن أثرية في مصر ليست على خريطة الزيارات بالشكل المناسب، مما يتطلب مزيدًا من الترويج والتعريف بها.

زاهي حواس يدعو للتوقف عن التصرفات الاستعمارية

وفي سياق حديثه ، طالب المتاحف الأوروبية بالتوقف عن تصرفاتها الاستعمارية ، حيث تتعرض القطع الأثرية للاستيلاء بطرق قانونية وغير قانونية

. وشارك تجربة شخصية خلال فترة رئاسته للمجلس الأعلى للآثار، حيث أوقف بعثة تنقيب فرنسية كانت تهدف لاسترداد أربع قطع أثرية من باريس، مما تسبب في شكاوى من الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي .

وأكد أن الآثار المصرية تحقق مكاسب تقدر بملايين الدولارات في المتاحف الأوروبية والأمريكية ، مما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة لاستعادة هذه الكنوز الوطنية .

إن الجهود المبذولة على المستوى الدولي، وتعاون الدول المتضررة، ستعزز من فرص استعادة التراث الثقافي المفقود، وتساعد على الحفاظ عليه للأجيال القادمة.