أكد كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الدول النامية تواجه العديد من التحديات في إطار سعيها لخفض الانبعاثات، في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة وعدم توافر التمويل اللازم لتلك الدول، لتنفيذ مشروعات الطاقة وخفض الانبعاثات.
وأكد خلال فعاليات الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في تجمع البريكس الذي تم عقده في العاصمة الروسية موسكو ضمن اجتماعات مجموعة الطاقة لتجمع دول البريكس، أن التغلب على هذه التحديات يتطلب تضافر الجهود والتعاون بين الحكومات والشركات العالمية، والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
وأضاف أن دول مجموعة البريكس تلعب دورا حاسما في صياغة مستقبل الطاقة العالمي، حيث تُعد اقتصادات دول مجموعة البريكس اقتصادات ناشئة كبرى ذات مزيج طاقة متنوع وتحديات تنموية فريدة، لافتا إلى أهمية أن تولي دول البريكس اهتماما خاصا لخلق فرص العمل والمساواة الاجتماعية وتنمية المهارات في قطاعات الطاقة.
وذكر أن مصر كإحدى الدول الموقعة على اتفاق باريس لتغير المناخ، تدرك بقوة أهمية العمل المناخي وبخاصة وفقًا لمبدأ المسئوليات المشتركة متباينة الأعباء، مشيرا إلى التزام مصر بالتحول العادل والتدريجي في مجال الطاقة وترحيبها بالمبادرات والتعاون في هذا المجال.
وتناول الاجتماع الوزاري مناقشة تطوير قطاعات الطاقة في دول البريكس، والمجالات ذات الأولوية للتعاون على المدى المتوسط، في إطار التمديد القادم لخارطة الطريق للتعاون في مجال الطاقة لدول البريكس في ظل توسع تجمع البريكس بانضمام المزيد من الأعضاء. كما تم مراجعة نتائج أنشطة تجمع بريكس ضمن إطار منصة التعاون في أبحاث الطاقة لدول البريكس.
وانتهى الاجتماع الوزاري بالتوافق على البيان الختامي لوزراء الطاقة في مجموعة البريكس والذي يؤكد على المفاهيم العامة المشتركة بين دول البريكس والتي تؤكد أهمية التحول الطاقي العادل، وتحقيق أمن الطاقة، وضمان الحصول على الطاقة النظيفة، بما يدعم الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والتعاون لنقل التكنولوجيا.
