أخبار عاجلة
البترول يستعد لخسائر أسبوعية -
ميرا موراتي أحدث قائدة تغادر OpenAI -
الزمالك يحدد موعد تحركه لـ "المملكة أرينا" -
إصابة 6 عمال في حادث انقلاب سيارة بالفيوم -

بالبلدي: غوغائي بلقب إجتماعي

بقلم ✍️ د.خلود محمود

( مدرس الإعلام الرقمي بالمعهد العالي للدراسات الادبية بكينج مريوط والمحاضر الزائر لليونسكو)

قليل ما نسمع هذا الوصف علي فرد ولكن إذا دققنا النظر حولنا لوجدنه وصفاً دقيقاً علي أغلب أفراد المجتمع في البداية ماذا نعني بالغوغاء هم الذين إذا اجتمعوا أضرُّوا، ‏وإذا تفرقوا نفعوا ، هنا نسأل هل للغوغاء منافع بالطبع فإذا رجعوا إلي مهنهم، فينتفع الناس ‏بهم .
ومن خصائصهم كما جاء في سيكولوجية الجماهير:
قابلية التحريض، السذاجة أو سرعة التصديق، الحركية والخفة، المبالغة في العواطف سواء كانت طيبة أم سيئة، ويتشجعون بكثرة العدد، وكفى أن يُشار إلى الواحد منهم بقتل أو سلب لينساب انسيابا لا يُثنيه عنه شي!.

قال نابليون في مجلس شورى الحكومة: إنني أتممت حرب الفدائيين لما تكثلكت (نسبة إلى الكاثوليكية)، واستوليت على مصر إذ أسلمت، وتُوجت بالظفر في حرب إيطاليا لأني قلت بعصمة البابا، ولو كنت أحكم شعباً يهودياً لأعدت معبد سليمان.
ولم يُهيج انطوان نفوس الأمة على قاتل قيصر بقوة البديع وعلم البيان، بل أثارها لما قرأ وصية المقتول وأشار بالقوم إلى جثته.
وليس لهؤلاء خصومة مباشرة مع من يخرجون عليه، ويطالبون بعزله، أو سفك دمه.
ولكنه التحريض الضخم الذي ينتج عنه جرائمهم، مع اقتناعهم ساعتها بأنهم يُؤدون واجبهم.

يقول العقاد: ليست الخصومة شرٌ ما يُبتلى به الناس، فشرٌ منها الخسة التي ترضى بالدون، وشرٌ منها الوفاق على الغش والمهانة، وشرٌ منها شلل الأخلاق الذي لا يبالي صاحبه ما يحسن وما يقبح، وما يرضي وما يسوء، وشرٌ منها الحياة بغير قيمة تستحق الخلاف عليها.
بعد كل هذه المقدمة في الوصف ما الفكرة من مقالي وماهو هدفي منه ..هدفي هنا هو تسليط الضوء علي ظاهرة تتغطي علي المجتمع كل يوم أكثر فأكثر من خلال انتشار الغوغائين في المجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت لهم مهمتهم فلقد ساهم هؤلاء في نشر الأفكار المضللة والرسائل غير الهادفة عبر منصاتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلي أفراد المجتمع من الاطفال والمراهقين والشباب والافراد الغير ناضجين وعلي محدودي الفكر ثم يقوم أفراد المجتمع بنشرها جهلاً مع اعتقادهم أنها من الممارسات الترفيهية الإلكترونية البريئة، فتدعم الشائعات والعادات الخاطئة والظواهر السلبية وتنشر بسرعة دون إدراك حقيقي بالمخاطر والويلات المترتبة على ذلك والتي حتماً ستقود المجتمع إلي ظلام دامس من الفكر والجهل وتهميش العلم والعلماء وتمجيد “التيك توكر” و”البلوجر” ،وتصدير تلك الصفات للمجتمع علي أنها مهن أدت إلي الشهرة وجني الأموال فتصبح قدوة يتم تقليدها ومتابعتها واكسابها الأهمية من جانب تلك الأفراد التي تتابعها ..
إننا نعيش حالة من «الغوغاء الاجتماعية » وربما يمكنني وصفها بالغبية لأنها رسائل يتناولها المجتمع بجهل وعدم وعي في الغالب، هذه الرسائل قد تصدر من جماعات منظمة تستهدف أمن المجتمع الموجهة إليه، بمعنى أنها حرب أمنية فكرية بالدرجة الأولى، وبسبب حماقات بعض أفراد المجتمع يقومون بترويجها ونشرها (بقصد أو من غير قصد)، وفي حال صحتها يتحقق هدف المصدر المروج لها لنشر الزعزعة داخل المجتمع، وفي حال عدم صحتها يساعد نشر هذه الرسائل في إطلاق غوغاء وإشاعات قد تمس أمن المجتمع واستقراره وبنائه الاجتماعي وعادات وتقاليد أفراده بل وأفكارهم وتطلعاتهم لحياتهم والقدوة التي يقتدونا بها.
إننا جميعاً علينا مسئولية تمرير كل ما نتعرض لها علي السوشيال ميديا من الأفراد علي عقولنا أولاً لنحكم بالمنطق والفكر علي ما نتعرض له من محتوي هو بالطبع يؤثر فينا ونتأثر به اذا كان مناسب وملائم أما أنه غوغائي يحمل أهداف أخري!.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" almessa "

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خالد جلال: ثقة الأهلي في السوبر قد تأتي بنتائج عكسية.. الزمالك مستعد
التالى إرسال عينة مخدرات ضبطت بحوزة 5 عناصر إجرامية ببدر للمعمل الكيميائي