مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج.. هل يُعاد العمل بها مرة ثالثة؟

مبادرة استيراد السيارات للمصريين - صورة أرشيفية

باتت إعادة العمل بمبادرة استيراد السيارات للمصريين المقيمين بالخارح حلًا وجيها للتغلب على نقص المعروض من السيارات بسبب التضييق على الاستيراد منذ إيقاف منظومة التسجيل المسبق للشحنات ما يعرف باسم ACID Number.

مستهدفات مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج

مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج تحمل في طياتها مستهدفات عدة، فتمنح المغتربين فرصة لجلب سيارة معفاة من الجمارك مقابل وديعة قدرها 30% من قيمة الرسوم المقررة بالدولار تسترد بعد خمس سنوات بالجنيه المصري وفقا لسعر الصرف حينها.

كذلك رفع الحصيلة الدولارية للبلاد لتكن عونا لها في الوفاء بالتزاماتها الدولارية، وأخيرًا المبادرة إنعاش سوق السيارات خلال الشهور الماضية بسبب دخول البلاد كميات لا بأس بها من السيارات ساهمت في حدوث رواج محدود، خاصة مع السماح للمستفيدين بإعادة بيعها.، فهل تعيد الحكومة العمل بها؟

عضو مجلس نواب: ندرس مجموعة من التعديلات قبل إعادة العمل بمبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج

يؤكد النائب عمرو هندي عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج على ضرورة فتح المبادرة من جديد، تنفيذًا لرغبة كثيرًا من المغتربين الذين لم تسعفهم الظروف في الاستفادة من المبادرة في المرحلتين السابقتين.

وأضاف أنه يطالب بمجموعة من التعديلات التي جاري العمل عليها قبل العرض على المجلس فور الانتهاء منها، وتابع أن التعديلات ستجعل المبادرة أكثر مرونة وتتجاوب مع طلبات المصريين بالخارج.

ويشير هندي في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن قرار تجديد المبادرة من عدمه بيد مجلس الوزراء والى الآن لم يصدر عنها إشارات بالتجديد، والنواب ليس لهم دخل إلا باقتراح التعديلات، وأتوقع أن يعاد فتحها قريبا.

مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج تصنع ميزة للأقلية من التجار

ولأن المبادرة مقصورة على المغتربين فإن قلة فقط من تستفيد وقلة من التجار أيضا القادرين على جلب السيارات عبر المبادرة وبيعها في الأسواق، بحسب حديث عماد كمال تاجر سيارات مستعملة.

ويرفض كمال فتح المبادرة مجددًا في ظل استغلال قلة من التجار لها مثل سيارات ذوي الهمم، مؤكدًا أن من يمتلك القدرة على جلب سيارات من خلال مغتربين يأخذ ميزة تفضيلية عن الآخرين.

فتح المبادرة للجميع

واقترح كمال في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن تفتح المبادرة للمصريين بالداخل والخارج بنفس الشروط، والتجار يستطيعون تسديد الوديعة بل وتركها نهائي دعما للبلاد، مشيرًا أن المبادرة تحولت تدريجيا إلى باب خلفي لتحقيق ربح للمغتربين بعد تدخل السماسرة والتجار لشراء الموافقة من المغترب مقابل ترك الوديعة له.

استفادة مزدوجة من مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج 

يقول محمد منصور مغترب بالمملكة العربية السعودية إنه استفاد من المبادرة بجلب سيارتين باسمه واسم زوجته؛ باع واحدة محليا بينما احتفظ بالأخرى ليستعملها عند حضوره في الإجازات، ويتابع أن القانون يسمح له بذلك ولم يرتكب مخالفة بالبيع وكثيرًا من المغتربين المصريين حوله فعلوا مثله بل وأكثر بحسب عدد من تنطبق عليه شروط المبادرة من أسرته.