في موسم الرياح الموسمية ، يشكل حمى الضنك أكبر مصدر قلق لصحة الناس، وبالتالي فإن الوعي بالاحتياطات اللازمة للوقاية من حمى الضنك أمر ضروري لأي فرد، ومن خلال اتخاذ التدابير الاحترازية الأولية، يمكن للناس القضاء على خطر الإصابة بحمى الضنك.
في مقابلة مع HT Lifestyle، قال الدكتور مانوج ميهتا، مدير الطب الباطني في مستشفيات ستيرلينج في فادودارا، "مع ارتفاع حالات حمى الضنك، أبلغت الهند عن أكثر من 19447 حالة إصابة بحمى الضنك و16 حالة وفاة حتى الآن في عام 2024، وفقًا للمركز الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل (NCVBDC). في كل عام، لوحظ ارتفاع في حالات حمى الضنك والمرض له نمط موسمي، أي أن الحالات تبلغ ذروتها بعد الرياح الموسمية ولا يتم توزيعها بشكل موحد على مدار العام " حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
وأضاف أن "حمى الضنك تنتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب. والأعراض الشائعة لحمى الضنك هي ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وآلام الجسم والتعب والتشنجات والطفح الجلدي والغثيان. إن تحديد هذه الأعراض واتخاذ التدابير الاحترازية في موسم الأمطار من شأنه أن ينقذ الناس من الإجهاد غير الضروري الناجم عن الإصابة بالمرض في موسم الرياح الموسمية".
وباستخدام خبرته الواسعة، قال الدكتور دارميش شاه، مؤسس ومدير شركة Holistica World: "خلال موسم الرياح الموسمية، يرتفع خطر الإصابة بحمى الضنك بسبب الظروف المواتية لتكاثر بعوض الزاعجة، تزدهر هذه البعوض في المياه الراكدة، والتي تصبح أكثر شيوعًا مع زيادة هطول الأمطار. لحماية نفسك وعائلتك من حمى الضنك، فإن اتخاذ تدابير وقائية شاملة أمر ضروري".
أعراض حمى الضنك
وأكد الدكتور دارميش شاه أن التعرف على أعراض حمى الضنك والاستجابة لها على الفور أمر حيوي، وأوضح: "تظهر الأعراض عادة بعد 4-10 أيام من لدغة البعوض وتشمل ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وصداع شديد، وألم خلف العينين، وآلام في العضلات والمفاصل، وغثيان، وقيء، وطفح جلدي.
ويعد الاكتشاف المبكر والتدخل الطبي ضروريين لإدارة المرض ومنع المضاعفات الشديدة، مثل الحمى النزفية أو متلازمة صدمة حمى الضنك. كما تعد مبادرات الصحة العامة مهمة للسيطرة على تفشي حمى الضنك.
وتمكن أنظمة المراقبة والرصد الفعالة من الكشف المبكر والاستجابة في الوقت المناسب للحالات الناشئة، وتعتبر برامج مكافحة النواقل، بما في ذلك رش المبيدات الحشرية وإدخال عوامل المكافحة البيولوجية، ضرورية للحد من أعداد البعوض وتقليل خطر انتقال حمى الضنك".
مضاعفات حمى الضنك
من المضاعفات الخطيرة لحمى الضنك تأثيرها على عدد الصفائح الدموية، وأوضح الدكتور دارميش شاه: "يمكن أن تسبب حمى الضنك انخفاضًا كبيرًا في الصفائح الدموية، وهي ضرورية لتخثر الدم. إذا انخفض عدد الصفائح الدموية إلى أقل من 20000، فهناك خطر كبير للإصابة بنزيف، والذي يمكن أن يهدد الحياة. لذلك، لا ينبغي الاستخفاف بحمى الضنك.
إذا ظهرت أعراض توحي بحمى الضنك، فمن الأهمية بمكان استشارة الطبيب على الفور. التدخل الطبي المناسب في الوقت المناسب هو المفتاح لإدارة حمى الضنك بشكل فعال ومنع النتائج الخطيرة. بالإضافة إلى الرعاية الطبية، فإن البقاء رطبًا بشكل كافٍ أمر بالغ الأهمية، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم آثار حمى الضنك، وخاصة في الحالات الشديدة. يساعد شرب الكثير من السوائل في الحفاظ على الترطيب المناسب ويدعم قدرة الجسم على التعافي".
